منصة بينانس توقف عملتها المستقرة BUSD
بينانس تنهي دعم عملة بينانس BUSD في ظل الضغوط التنظيمية
أعلنت منصة تداول العملات الرقمية العالمية بينانس يوم الثالث من أكتوبر أنها ستنهي خدمات دعم ورهن العملة المستقرة الخاصة بها، وتحديدًا عملة بينانس BUSD، بحلول الخامس والعشرين من أكتوبر 2023. يبدو أن هذا القرار يأتي كجزء من استراتيجية أوسع لإنهاء دعم هذه العملة المستقرة التي أثيرت حولها الكثير من الجدل، نظرًا للضغوط التنظيمية المتزايدة.
بينانس حثت مستخدميها على تحويل أصولهم من عملة بينانس BUSD إلى فيرست ديجيتال يو إس دي (FDUSD) كجزء من عملية التخلص التدريجية من دعم هذه العملة المستقرة.
وأكدت المنصة أن عملة بينانس BUSD ستظل مدعومة بنسبة 1:1 بالدولار الأمريكي حتى نهاية فبراير 2024.
تأثيرات الضغوط التنظيمية
تلعب الضغوط التنظيمية دورًا كبيرًا في هذا القرار الذي اتخذته بينانس بخفض دعم عملة بينانس BUSD. في وقت سابق هذا العام، أعلنت Paxos، الشركة المصدرة لعملة بينانس المستقرة، أنها ستتوقف عن إصدار هذه العملة المستقرة بناءً على طلب الجهات التنظيمية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت بينانس للمقاضاة من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية SEC بسبب انتهاكات مزعومة لقوانين الأوراق المالية الأمريكية.
تراجع إجمالي العرض المتداول لعملة بينانس BUSD بشكل حاد من أكثر من 20 مليار دولار في الذروة إلى حوالي 3 مليارات دولار تقريبًا منذ ذلك الحين.
إزالة بينانس BUSD من صندوق الأصول الآمنة للمستخدمين (SAFU) أيضًا تمت بحجة حماية المستخدمين، نظرًا لتراجع القيمة السوقية لهذه العملة المستقرة.
المقاضاة ضد بينانس والتحقيق في طبيعة BNB
هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية SEC رفعت دعوى قضائية ضد بينانس والرئيس التنفيذي تشانغبينج زاو بتهمة انتهاكات مزعومة لقوانين الأوراق المالية الفيدرالية. تتهم الدعوى القضائية بينانس بجذب المستثمرين الأمريكيين وتحقيق أرباح بالمليارات عبر منصتها غير المسجلة لشراء وبيع وتداول العملات.
بينانس ردت على هذه الادعاءات بالتأكيد على أن عملة BNB هي عملة أصلية تهدف إلى إنشاء اقتصاد داخلي ولا تمثل عقد استثمار.
تأثير هذه الضغوط والمقاضاة على قيمة عملة بينانس BUSD كان واضحًا، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير من 23 مليار دولار في عام 2022 إلى حوالي 2 مليار دولار فقط حالياً.