هل يمكن للبيتكوين ان يهبط الي ما دون ال30 الف دولار
شهدت حركة الأسعار الأخيرة للبيتكوين (BTC) اهتمامًا واسعًا من قبل المؤيدين والمعارضين على حد سواء. بعد إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة للبيتكوين الفورية (ETFs) في الولايات المتحدة في 11 يناير، ارتفعت قيمة BTC بشكل ملحوظ، تخطت حاجز 49,000 دولار.
ومع ذلك، كان هذا الارتفاع ذو طابع قصير الأمد. خلال الأيام التي تلت ذلك، شهدت قيمة BTC انخفاضًا قويًا ومستمرًا، حيث وصلت إلى مستوى أقل من 39,000 دولار، مسجلة تراجعًا بنسبة تقريبية 20%.
تمتد تداعيات هذا الانخفاض إلى ما هو أبعد من قيمة السوق، حيث تواجه السوق العالمية للعملات الرقمية زيادة في عمليات التصفية، حيث بلغ إجمالي التصفيات حوالي 345 مليون دولار، مما أثر على أكثر من 130,000 متداول، وفقًا لبيانات من Coinglass.
عقب الانخفاض المستمر، علق الناقد البارز للبيتكوين والاقتصادي بيتر شيف Peter Schiff على الوضع، معبرًا عن دهشته من استمرار تداول سعر البيتكوين عند 39,000 دولار وانخفاضه بشكل نظامي نسبياً. وأشار شيف إلى توقعه لانخفاض أكبر في سعر البيتكوين في الأيام القادمة.
من جهة أخرى، تناول ماو الشائعات حول توقع المستثمرين لهبوط السعر إلى مستوى 30,000 دولار كفرصة لتجميع وشراء البيتكوين BTC. وأوضح أن المستثمرين الذين يتوقعون هبوط سعر BTC إلى هذا المستوى سيصابون بخيبة أمل.
يأتي هذا في سياق انخفاض مستمر للبيتكوين، الذي يعزى جزئياً إلى تخارج المستثمرين من صندوق الاستثمار الإستئماني غرايسكيل بيتكوين ترست (GBTC)، مما أدى إلى عمليات بيع للبيتكوين بمليارات الدولارات. وعلى الرغم من ذلك، فإن عمليات الشراء التي أجرتها صناديق ETF الجديدة قللت من تأثير ذلك، حتى وإن لم تكن بنفس الحجم.
وفيما يتعلق بالتدفق الخارج، أشار الرئيس التنفيذي لشركة CryptoQuant، كي يونغ جو، إلى “تناقض” بين الأصول المعلنة لصندوق غرايسكيل بيتكوين ترست (GBTC) والاحتياطي الفعلي المتتبع من خلال عناوين على سلسلة البلوكتشين. وقد أثار هذا التناقض تساؤلات حول شفافية ودقة الإفصاحات الخارجية لشركة GBTC مقارنة بالبيانات على السلسلة.
