عاجل:عمليات جني الأرباح تؤثر على أسعار الذهب، لكن الاتجاه الصاعد ما زال سليمًا

عاجل:عمليات جني الأرباح تؤثر على أسعار الذهب، لكن الاتجاه الصاعد ما زال سليمًا


اليوم الاثنين، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا لتصل إلى مستويات أقل من 2000 دولار بسبب تأثير بيانات التوظيف الأمريكية التي أظهرت توتراً في سوق العمل. هذا الوضع دفع التوقعات نحو زيادة محتملة في معدلات الفائدة خلال الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده في مايو.

عقب إعلان البيانات يوم الجمعة، شهدت توقعات معدلات الفائدة للفيدرالي الأمريكي تغييرات بارزة. قبل صدور البيانات، كانت الأسواق غير مستقرة فيما يتعلق بتحديد توقعات معينة للفائدة، حيث كانت الاحتمالات متكافئة بين زيادة بنسبة 25 نقطة أساس أو الإبقاء على الأسعار الحالية.

الذهب والدولار أثناء إعداد هذا التقرير .

انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.75% لتصل إلى 2011 دولار.

في المعاملات الفورية، تراجع سعر الذهب بنسبة 0.6%، مسجلاً 1996 دولار للأوقية.

وفي الوقت نفسه، استقر مؤشر الدولار دون أي تغييرات كبيرة، حيث بلغ 101.71 نقطة.

تغيرت حظوظ الذهب

 بناءً على البيانات التوظيفية الأخيرة. كانت التوقعات بأن تدعم هذه البيانات المعدن الثمين، بالنظر إلى البيانات الصادرة الأسبوع الماضي التي كانت إيجابية وتنذر بالركود الذي يسعى الفيدرالي لخفض التضخم وتهدئة السياسة النقدية فيما بعد.

وبالرغم من أن بيانات سوق العمل وبيانات التوظيف الأولية، إلى جانب بيانات البطالة، صدرت الأسبوع الماضي لصالح الذهب، إلا أن بيانات التوظيف الرئيسية التي صدرت في اليوم الأخير من الأسبوع لم تدعم الذهب بل جاءت لصالح الدولار. هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب في بداية تعاملات الأسبوع المقبل.
وشهد الذهب انخفاضًا ملحوظًا في بداية تداولات هذا الأسبوع، ويعود السبب في ذلك إلى تغير تسعير الفائدة على الأسواق. فقد شهدت توقعات الفائدة للاجتماع القادم للفيدرالي الأمريكي تغيرًا ملحوظًا فور صدور بيانات التوظيف الأمريكية. حيث كانت التوقعات قبل صدور البيانات غير محددة، ولكن بعد صدورها، أصبحت الآن تشير إلى رفع الفائدة بـ25 نقطة، نظرًا لتحسن الأداء الاقتصادي العام وتوقعات رفع الفائدة في المستقبل القريب.

ومن المتوقع أن تحدد بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع وجهة الفيدرالي في اجتماعه المقبل المزمع عقده مطلع شهر مايو. فإذا تأكدت توقعات ارتفاع معدل التضخم، فمن المرجح أن يستمر الفيدرالي في رفع الفائدة، مما يؤدي إلى استمرار 

انخفاض أسعار الذهب وتغير حظوظه. لذلك، يبقى الترقب لبيانات التضخم وقرارات الفيدرالي محور اهتمام المستثمرين في الأسابيع القادمة.

عملية جني الأرباح !

أفاد هاريش في، رئيس أبحاث السلع الأولية في جيوجيت للخدمات المالية، بأن انخفاض أسعار الذهب يرجع إلى عمليات جني الأرباح التي تمت بسبب توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الأخير الذي أظهر نموًا قويًا في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استقرار الدولار.

وبالنسبة للتقرير الوظيفي، فقد أظهر تقرير الأرقام أقل من التوقعات المسجلة في شهر مارس، حيث تم إضافة 236 ألف وظيفة فقط، بينما كان من المتوقع إضافة 239 ألفًا. ومع ذلك، تم رفع القراءة المسجلة في فبراير من 311 ألفًا إلى 326 ألفًا. وفي القطاع الخاص غير الزراعي، تم إضافة 189 ألف وظيفة فقط، بينما كانت التوقعات تشير إلى إضافة 215 ألفًا.

من ناحية أخرى، ارتفع معدل البطالة الأمريكية في مارس بنسبة 3.5٪، وهو أقل من توقعات الخبراء الذين توقعوا أن تظل النسبة كما كانت في فبراير عند 3.6٪.

وتعكس هذه البيانات توقعات لزيادة أسعار الفائدة الشهر المقبل، وتسعير الأسواق بفرصة 57.3٪ لزيادة 25 نقطة أساس

وبالرغم من ذلك، فإن التوقعات القصيرة الأجل لا تزال متفائلة بالنسبة للذهب، ما دامت الأسعار تتداول فوق 1920 دولارًا. ويتم اعتبار الذهب عادةً تحوطًا ضد التضخم ، إلا أن الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل غير المدر للعائد. ولذلك، من المرجح أن تستمر التذبذبات في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، بحيث يستمر التركيز على الأخبار الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية العالمية لتحديد حركة الأسواق واتجاه الذهب.


ومع ذلك، فإن توقعات بقاء التحفيز النقدي والتوترات الجيوسياسية في العالم قد تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يدعم الاتجاه الصاعد للمعدن الأصفر على المدى الطويل.

وبالنظر إلى التطورات الحالية، يمكن القول بأن الاتجاه الصاعد للذهب ما زال سليمًا وقد يستمر في الفترة القادمة، لكن يجب الانتباه إلى التقلبات القصيرة الأجل في أسعار الذهب والتي يمكن أن تنجم عن تقارير اقتصادية مهمة وتطورات سياسية عالمية.

تحليل لسوق الذهب: أتجاه صاعد مستمر وتوقعات بذروة جديدة

تحليلات المحترفين تؤكد صعود البيتكوين فى الايام القادمة نحو 30 ألف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *