تراجع أسعار الذهب مع تصاعد المخاوف
تراجعت أسعار الذهب خلال هذه الفترة من التعاملات يوم الثلاثاء، على الرغم من انخفاض مؤشر الدولار. وعلى الرغم من ذلك، استفاد الدولار الأمريكي من عوائد السندات المرتفعة والمخاوف الاقتصادية في الصين.
في السياق نفسه، تنتظر الأسواق حالياً صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي من الممكن أن تسلط الضوء على تأثير زيادة معدلات الفائدة على الإنفاق الاستهلاكي.
أما بالنسبة للذهب والدولار في هذه اللحظة:
– انخفضت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.4% إلى 1936 دولار للأوقية.
– هبطت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.13% إلى 1905 دولار للأوقية.
– في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.13% إلى 102.927 نقطة.
وفيما يتعلق بأحداث أمس، انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف في ختام تداولات يوم الإثنين، نتيجة لارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له خلال الشهر. عند الإغلاق، انخفضت عقود المعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة 0.1% إلى 1910.6 دولار للأوقية.
تأثر الدولار الأمريكي بشكل إيجابي بمخاوف الاقتصاد الصيني، وارتفع قرب أعلى مستوياته في أكثر من شهر، مما جعل الذهب غاليًا للمشترين الأجانب. وقد وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022، مما أثر بالسلب على أسعار الذهب الذي لا يدر فائدة.
وفي تطور غير متوقع، خفضت الصين أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، مما أثر بشكل سلبي على معنويات المستثمرين وأثار تساؤلات حول الاقتصاد الصيني. كما أن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في يوليو تموز لم تصل إلى التوقعات، مما يشير إلى ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير الداعمة لتعزيز الاقتصاد.
وعلى صعيد آخر، تراجعت ممتلكات أكبر صندوق مدعوم بالذهب في العالم، SPDR Gold Trust، بنسبة 0.4٪ إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2020 يوم الاثنين.
مع هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم. قد تكون هذه البيانات مؤثرة على الأسواق، وقد تزيد الضغوط السلبية على أسعار الذهب إذا كانت أعلى من التوقعات، مما يشير إلى تعزيز قوة الاقتصاد الأمريكي وربما يؤدي إلى استمرار زيادة معدلات الفائدة.