توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 5000 دولار خلال ثلاث سنوات
بالرغم من أن سوق الذهب يعاني من نقص في الدافع الصاعد قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، إلا أن هناك توقعات بأن الأسعار ستشهد تحسنًا وتصل إلى مستوى 5000 دولار للأوقية خلال ثلاث سنوات قادمة، وفقًا لتحليل مايكل لي، مؤسس “مايكل لي ستراتيجي”.
هناك عدة عوامل تسهم في تراجع حركة أسعار الذهب، ومنها تأثير الدولار الأمريكي وتوقعات مستويات الفائدة في السوق. ومع ذلك، يعتقد لي أن البيانات الاقتصادية التي يعتمدها السوق في تحليله تعرضت لتلاعب.
وفيما يتعلق بوضع الاقتصاد الأمريكي، قال لي: “العديد من المستثمرين في الولايات المتحدة يعيشون بالفعل في ظروف صعبة. لقد شهدنا تدهورًا كبيرًا في سوق العمل، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن ذلك بوضوح”.
لقد أجرى لي تحليلًا لبيانات الوظائف الأمريكية الصادرة هذا العام واكتشف انحرافًا معياريًا بلغ 12، والذي يُعرف باسم القيمة الإحصائية المتطرفة. وقد لاحظ أن التقارير الشهرية تم تعديلها لاحقًا لتقليل قيمتها. هذا الانحراف يشير إلى تلاعب في البيانات وقد يشكك في دقة هذه الأرقام.
وبخصوص توقعات التضخم، يعتقد لي أن هناك احتمالًا لزيادة التضخم في وقت لاحق من العام نتيجة ارتفاع أسعار النفط، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. ورغم ذلك، يرى أن هذا الخيار قد يكون خاطئًا.
بالنسبة للسبب وراء استمرار انخفاض أسعار الذهب دون مستوى الـ 2000 دولار للأوقية، يشكك لي في هذا الأمر ويعتبره غريبًا جدًا نظرًا لشراء دول البريكس لكميات كبيرة من الذهب حاليًا. ويشير إلى أن هناك عوامل إضافية قد تدفع بأسعار الذهب للارتفاع، مثل الاضطرابات الاقتصادية في الصين وأوروبا.
في النهاية، يتوقع لي أن يتم تحقيق ارتفاع كبير في أسعار الذهب في المستقبل، خاصة إذا ما حدث انهيار اقتصادي آخر مثل انهيار بنك سيليكون فالي، حيث قد تتجاوز أسعار الذهب حاجز الـ 2000 دولار وتتجه نحو مستوى الـ 5000 دولار للأوقية.
