بنك كوميرز الألماني يصدر توقعاتة للذهب

بالتزامن مع استمرار سعر الذهب في الاستفادة من الأزمة والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، أجرى الاقتصاديون في بنك كوميرز تحليلا لتوقعاتهم بشأن أداء هذا المعدن الثمين خلال الفترة القادمة. واستنتج خبراء البنك أن الأخبار القادمة من منطقة الشرق الأوسط ستظل تلعب دوراً حاسماً في توجيه السوق لأسعار الذهب في المستقبل، وذلك بسبب أهمية العوامل المحلية والإقليمية في تلك المنطقة. ومن الملحوظ أن تأثير التغيرات في عوائد السندات الأمريكية، التي كانت تعتبر سابقاً من العوامل المؤثرة بشكل كبير في أسعار الذهب، قد تراجع نسبياً وأصبح أقل تأثيراً بالمقارنة مع التوترات الجارية في الشرق الأوسط.

علاوة على ذلك، لوحظ أن الارتباط التقليدي والعكسي بين سعر الذهب والدولار الأمريكي قد أصبح أضعف في الفترة الأخيرة، وهذا يعكس حقيقة أن كل من الذهب والدولار الأمريكي أصبحا من الملاذات الآمنة المطلوبة في الوقت الحالي.

وفي سياق التصاعد المستمر للتوترات في منطقة الشرق الأوسط بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، قام اقتصاديو بنك يو بي إس UBS، المعروف عالمياً، بتقديم تحليل لأداء معدن الذهب وخام النفط خلال الفترة الأخيرة. وأشار محللو UBS إلى أنه من المتوقع أن يكون للذهب استفادة كبيرة من تصاعد مخاطر الصراع والتوترات الإقليمية، وهذا يمكن أن يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

يجدر بالإشارة إلى أن أسعار الذهب قد ارتفعت كونها من بين الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون خلال فترات التوتر الجيوسياسي، ومع استمرار الصراع في منطقة الشرق الأوسط، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا آخر، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 8.7٪ خلال الأسبوعين الماضيين، ووصل سعرها إلى حوالي 1981 دولارًا خلال نهاية الأسبوع الماضي.