تراجع الذهب: رحلة الهبوط في أسواق الثروة

تراجع الذهب: رحلة الهبوط في أسواق الثروة

تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوعين اليوم الثلاثاء، مع تراجع المخاوف من تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط والارتفاع في عمليات جني الأرباح. يترقب المستثمرون بيانات أمريكية رئيسية هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات جديدة حول مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

الذهب شهد انخفاضًا يوم الاثنين بنسبة تزيد عن 2%، وهو الانخفاض الأكبر في أكثر من عام، مع تراجع المخاوف من تصاعد صراع إقليمي، بعدما أعلنت إيران أنها لا تعتزم الانتقام عقب الهجوم الإسرائيلي بطائرة بدون طيار على الأراضي الإيرانية.

مع تهدئة التوترات الجيوسياسية، يستمر المستثمرون في تقييم سياسة الفائدة في الولايات المتحدة، مع توقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.

أسعار العقود الآجلة للذهب ارتفعت بأكثر من 11% منذ بداية العام الحالي، مدعومة بالتوترات في الشرق الأوسط وتكهنات بخفض الفائدة في الولايات المتحدة.

البنك السنغافوري OCBC أشار في تقريره إلى أن الانخفاض الحاد في أسعار الذهب قد يكون نتيجة لتراجع المراكز الشرائية، مما أدى إلى مزيد من الانخفاض.

هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الخميس ونفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، مما يمثل محطة مهمة في طريق فهم الاتجاهات الاقتصادية الحالية.

ترتفع أسعار الفائدة عادة مما يقلل من جاذبية الذهب كاستثمار لا يدر عائدًا.

من المتوقع زيادة نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسية لشهر مارس بنسبة 0.3%، مما يعكس استقرارًا مقارنة بالشهر السابق، وزيادة سنوية بنسبة 2.6%، مقارنة بـ 2.5% في فبراير.

أسعار الذهب عند التسوية أمس سجلت أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوعين، بعد انخفاض حاد في الأسعار، وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 2.8%.

في الوقت الحالي، تتراجع أسعار العقود الآجلة والفورية للذهب، فيما يتراجع مؤشر الدولار بنسبة طفيفة.

 بالنسبة للمعادن الأخرى

فقد شهدت الفضة والبلاتين والبلاديوم انخفاضًا أيضًا في الأسعار.

بالفعل، ومن الملاحظ أن الفضة والبلاتين والبلاديوم قد شهدت جميعها انخفاضًا في الأسعار أيضًا.

الفضة تراجعت بنسبة 1% في المعاملات الفورية إلى 26.93 دولارًا للأوقية، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 916.10 دولارًا، ونزل البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1003.50 دولارًا.

هذه الاتجاهات السلبية في أسواق المعادن الثمينة قد تكون نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك استقرار الأوضاع الجيوسياسية وتحركات في أسواق العملات. عادة ما يؤثر تراجع الدولار في تعزيز أسعار المعادن الثمينة، ولكن في هذه الحالة الدولار يتراجع بنسبة طفيفة فقط.

من الجدير بالذكر أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية قد تتغير بسرعة، مما يؤدي إلى تقلبات في الأسواق المالية. لذا، من المهم متابعة التطورات الحالية وتقييم البيانات الاقتصادية والسياسية لفهم الاتجاهات المستقبلية لأسعار المعادن الثمينة.

شراكة استراتيجية بين Sui وBytePlus تدعم الويب 3 والتمويل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *